شذا حسون الفائزة بلقب «ستار أكاديمي 4» احتضنتها الـ LBC إيماناً بها وبنجوميتها التي بدأت تتوضّح وتنمو بسرعة لما تتميّز به من شخصية وصوت واعدين. إن حاورتها وجدت رقة ودلالاً وأخذتك الى حيث فن الغناء العراقي الساكن في حنجرتها المتميّزة بخامة صوتية تحمل الكثير من شجن الغناء. مشاركتها الغناء مؤخراً مع كاظم الساهر في برنامج «تاراتاتا» كانت نتيجة سرّ أبقت عليه شذا لتعلنه في المستقبل قد يترجم بـ «ديو» غنائي بينهما. تعرف ما تريد وترسم لنفسها ملامح نجمة عراقية الى جانب نجوم عراقيين مهمّين. فهل ستنجح مستقبلاً بأن تحقّق لنفسها لقب نجمة العراق الأولى؟! «سيدتي» كشفت عن جوانب أخرى في شخصيتها في الحوار التالي معها: > زميلتك مروى في «ستار أكاديمي» قالت في «سيدتي»: شذا وأنا لم نكن صديقتين مقرّبتين والشعب التونسي رفضها كفنانة عندما أطلّت في حفلة تونس، فما تعليقك حيال هذا التصريح؟
ـ لقد قرأت ما قالته مروى بحقي. وأنا أعتبرها كأختي الصغيرة، ومهما قالت عني فقلبها طيّب. الشعب التونسي لم يرفضني، ولكن يتفاوت رصيد محبّي نجوم «ستار أكاديمي» بين بلد وآخر. ففي حفل الأردن نادوا مثلاً بشذا وفي البحرين نادوا بأحمد داوود وهذا أمر عادي جداً. وبصراحة عندما اعتليت المسرح في تونس بكيت من الرعب والفرح في آن. الجمهور صرخ حينها شذا والصحافة التونسية كتبت عني إيجاباً. على أي حال نحن كمغرب عربي نعرف أطباع بعضنا البعض.
> لماذا وضعت نفسك في خانة «الأم» في الأكاديمية وأردت أن تكوني مرشدة لزميلاتك؟
ـ كلمة أم ليست عيباً... أنا كـ شذا أحب أن أكون في مرتبة Leader (القائد) في الحياة وفي عملي وهذا دليل ثقة وثبات، لكنني في الأكاديمية كنّا سواسية.
> من الذي أكسبك هذه الثقة في نفسك وجعلك تشعرين أنك بمثابة القائد لغيرك؟
ـ ربما لأنني اتّكلت على نفسي في عمر الـ 16 سنة وجلت في كافة الدول الأوروبية والأميركية بحكم عملي في الإتحاد الأوروبي، فاكتشفت الكثير من الثقافات وكنت Leader قسم الدراسات الإجتماعية للفريق المغربي العامل في الإتحاد الأوروبي.
> هذا يعني أنك لم تعيشي سن المراهقة كأي فتاة عادية؟
ـ هذا صحيح!
> هل أنت نادمة على ذلك؟
ـ لا. أحب ما فعلت فأنا تحمّلت المسؤولية في سن مبكرة، وهذا ما جعلني أشعر بمسؤولية تجاه نفسي والآخرين لكن دون تسلّط.
أخطائي كثيرة!
> هل خبرتك في الحياة منعتك من الوقوع في الأخطاء؟
ـ لا بالعكس، فالأخطاء هي التي جعلتني قوية.
> ما نوع التجارب التي جعلتك تتعلّمين من أخطائك؟
ـ (سكتت قليلاً وكأنها تفكّر في ما تقوله) الحياة العاطفية تؤثّر عليّ كثيراً.. كنت مخطوبة لشخص مغربي دامت علاقتي به خمس سنوات.
> هل كنت تحبّينه؟
ـ طبعاً. لقد تعلّمت منه الكثير وأثّر في حياتي جداً.
> هل أنت نادمة على انفصالك عنه؟
ـ لا. فربنا أعطانا نعمة النسيان وأنا أحمده على ذلك رغم صعوبة النسيان.
> ماذا تعلّمت من خطيبك السابق؟
ـ تعلّمت القوة والإتّكال على النفس.
> هل انفصلتما على خلاف؟
ـ لا. بالعكس علاقتنا الآن عادية.
> هل ما زلت على اتصال به؟
ـ لا. فهو متزوج الآن.
> هل انفصالك عنه دفعك إلى بناء علاقة أخرى لمساعدتك على نسيانه؟
ـ ما زلت حتى الآن غير مقتنعة بأحد آخر. أنا صعبة «شوي» (قليلاً).
> لكنك ما زلت تتكلّمين عنه بعاطفة!
ـ أتكلّم عنه بعاطفة لأنني أحترمه، ولو كنت نادمة أو وقعت في الإحباط جراء انفصالنا لما كنت احترفت الفن ووصلت الى ما أنا عليه اليوم.
شذا وطوني قهوجي
> هل هناك علاقة تربطك بالمخرج طوني قهوجي؟
ـ لا أريد التكلّم في هذا الأمر لأنني أعتبر طوني مثل أخي الكبير وهو يتولّى حالياً إدارة أعمالي.
> لكنه رافقك مؤخراً إلى برنامج «تاراتاتا» وكانت نظرته مليئة بالعاطفة تجاهك؟
ـ (ضاحكة) أبداً هذا الأمر غير صحيح.
> لماذا تنكرين، فأنت فتاة جميلة وأي شخص يتمنّى الارتباط بك؟
ـ ولكن هو لديه حياته الخاصة، وما يجمعنا هو العمل فقط.
> هل يعجبك طوني قهوجي كشاب؟
ـ أنا أنظر لطوني كشخص أعمل معه، ولم أفكّر يوماً في هذا الموضوع. فعلاقتنا أخوية لا أكثر.
> يقع منزلك في الرابية وهي منطقة مصنّفة درجة أولى، والإيجارات فيها تعتبر باهظة جداً. فكيف تستطيعين دفع إيجار منزلك وأنت ما زلت فنانة مبتدئة؟
ـ سكنت فيها صدفة بعدما فتشت في عدة مناطق ووجدت أن فروقات الإيجارات متقاربة، والحمد لله أستطيع تأمين دفع الإيجار من عملي.
> هل يزورك أحد من عائلتك؟
ـ طبعاً، أمي زارتني في الصيف الفائت وأخي في شهر رمضان ووالدي آت الأسبوع المقبل.
> هل لديك صديقات؟
ـ كانت لدي صديقة، لكن حصلت بيننا مشكلة وافترقنا. بطبعي أحب العطاء ولا أنتظر المبادرة من أحد، وهذا ما سبّب لي صدمات مع العديد من الصديقات. وأنا أحاول في كل مرة أن أكون قاسية مع صديقاتي ولكنني أفشل. وبطبعي عندما أعطي لا أطلب مقابلاً.
كاظم الساهر والصدفة
> هل مشاركتك الفنان كاظم الساهر الحلقة جاءت كدعم منه لـ شذا؟
ـ كنت قد التقيت صدفة الفنان كاظم الساهر في وسط بيروت، وسألني: «ما رأيك لو شاركت معي في «تاراتاتا»?»، ففرحت كثيراً. والحقيقة إن اسمي لم يكن مدرجاً على لائحة الضيوف، وكل ما حصل معي في «تاراتاتا» كان صدفة.
> ما كان تعليق الفنان كاظم الساهر بعد مشاركتك له في البرنامج؟
ـ إتّصلت به بعد انتهاء الحلقة لمعرفة رأيه، فشكرني وأبدى إعجابه بصوتي ونصحني بغناء اللون العراقي.
> لقد بدا عليك الدلال واضحاً وأنت تشاركين كاظم الساهر الغناء، هل كاظم هو من دفعك لهذا الأسلوب أم هي صفة موجودة بالفطرة في شخصيتك؟
ـ (ضحكت) الأغنية جميلة جداً «أحبك» وتتطلّب الدلال، ولا تنسي أنني كنت أقف أمام «عملاق» في الأغنية العراقية وكنت سعيدة جداً أنني أشاركه الغناء، فالوقوف معه جعلني أشعر بذلك الدلال.
> هل مشاركتك الغناء مع كاظم الساهر وأنتما عراقيان ستفتح باب الـ «ديو» أمامكما؟
ـ إن شاء الله (وضحكت رافضة إضافة المزيد في هذا الخصوص، وكأن «سيدتي» لمست طرف التعاون بينهما).
> هل تتوقّعين بعد عرض حلقة كاظم الساهر في «تاراتاتا» أن الباب سيفتح أمامك لمشاركة ماجد المهندس ورضا العبد الله «ديو» غنائي؟ وبالنسبة لك أي منهما تختارين لمشاركتك الـ «ديو»؟
ـ ماجد المهندس ورضا العبد الله وقفا الى جانبي في «ستار أكاديمي 4» وغنّينا معاً. ويشرّفني الغناء معهما خارجها أيضاً.
فنانات من دون أصوات!> إتّهمتك الصحافة مؤخراً بأنك بدأت تسلكين طريق الجرأة والدلال الزائدين. هل شذا بريئة من هذا الإتهام بعد أن برّرت أن لباسك في أغنيتك المصورة «روح ما بدي غرامك» ترتدينه في حياتك اليومية؟
ـ هذا النوع الجريء من اللباس كان مطلوباً لتصوير «الفيديو كليب» وطلبه مني الفريق المتعاون معي للتعبير عن فكرة الأغنية المصوّرة. إن أغلبية الفنانات اللواتي يعتمدن أسلوب الغنج والدلال في «كليباتهن» لا صوت لديهن. وأنا الحمد لله لدي صوت والناس أحبّوني لأنني طبيعية. أنا أحترم وأتقبّل كل ما كتبته الصحافة عني ولا يمكن أن أكون كاملة في عيون الجميع.
> هل تخافين من الصحافة؟
ـ أخافها فقط إذا اقترفت خطأ. أنا أعيش حياتي بشكل عادي، لكن هناك أشخاص يتعمدون اختلاق أشياء غير صحيحة كي تكتب الصحافة عنهم.
> من تقصدين بكلامك؟
ـ لا أقصد أحداً، إنما في العموم هناك العديد من الفنانات يسوّقن إشاعات عن أنفسهن كي تكتب عنهن الصحافة
لن أخضع لعملية تجميل> قدّم لك برنامج «ستار أكاديمي 4» تكاليف عملية تجميل لأنفك ولغاية الآن لم تجر هذه العملية، لماذا؟
ـ هذا صحيح. لقد استشرت عدّة أطباء أخصائيين بجراحة الأنف والحنجرة ونصحوني بعدم إجرائها كونها تؤثّر سلباً على الصوت، وأنا لا أريد أن أخسر صوتي بسبب أنفي.
> لكن العديد من الفنانات أجرين هذه العملية؟
ـ ولكن معظمهن يشتكين من ردّات الفعل السلبية للعملية. لقد سألت كثيراً بهذا الخصوص ولم ينصحني أحد بها، ولكنني سأعمل ما بوسعي لالتقاط الصور من الجانب الأجمل لوجهي وهذا أفضل من العملية.